Saturday, January 31, 2009

احيانا الحل يكون اقرب مما نتصور

قصه منقوله بس فيها معانى كتير منا محتاجين يفكروا فيها
احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام، ومسجون في جناح قلعه
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحدة
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج
وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر
يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل
إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها
عاد إدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط
وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا
ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه
وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره
ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره
من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة.. ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا.
قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور
..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا
سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
' ' ' ' ' ' ' '
قال له الإمبراطور
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق..
* * *

استمتعت جدا بقراءة هذه القصة..
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها
وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

11 comments:

Che said...

الحاجات الواضحه زيادة عن اللزوم بتكون غامضه زياده عن اللزوم .. هو ده اللى انا فكرت فيه و انا بقرا البوست .. يمكن عشان احنا ماتعودناش على ان الحاجه تبقى سهله و بسيطه اوى ، مع انه من المعروف انه اجمل الاشياء ابسطها

إيمان قنديل said...

فعلا جميله جدا، ولكنني كهذا السجين لم أظن أبدا ان باب الزنزانة مفتوحا، فعلا نحن الذين نصعب على أنفسنا الأمور

blackcairorose said...

أن ندرك متى تكون الامور بسيطة وعلينا التعامل معها بالبساطة المطلوبة ومتى تكون معقدة وتستلزم أن نتعامل معها بكل تعقيداتها هو الفيصل، لأن تبسيط الأمور المعقدة مثله مثل تعقيد الامور البسيطة كلاهما خاطىء

تحياتي

Yasmine said...

عجبتنى اوى الفكرة
تقريبا فى ناس من كتر ما بتتعود على ان الدنيا ما بتديش حاجة على طبق من فضة بيبتدوا يلفوا و يدوروا فى حلقات مفرغة قبل حتى ما تبتدى المشكلة تظهر مع ان الدنيا بتدى كل واحد على حسب لون النضارة اللى بيشوف بيها الحياة ..الدنيا ابسط من كده بكتير

أسوور said...

القصة جميلة واشكرك على نشرها
اعجبتنى كما اعجبتك

نعم هكذا هو الإنسان يبحث دائما على الأشياء بطرق صعبة وقد تكون اقرب اليه مما يظن

تحياتى

Unknown said...

فعلا معاك حق احيانا الحل بيكون بسيط في ايد الانسان بس هو بيميل للتعقيد و خلق الصعبات
في ناس بتستمتع انها تعيش مأساه

soly88 said...

لا اعرف لماذا تخيلت ان الهدف كان
اعطاء هذا السجين طاقه من الامل
فى النجاه بدلا من ان يقضى ليلته الاخيره
يطارده شبح الاعدام

someone in life said...

احيانا بيكون الحل بسيط فعلا و احيانا بتعمي البصيرة عنه
بيبقي قدر يا عزيزي
انا عن نفسي عمري عمري ما حليت حاجه بسهوله لازم تطلع روحي و بعدين يتحقق الشئ
الاول كنت باتضايق دلوقت بقيت باخده ببساطة و اول ما يحصل حاجه جديدة محتاجه حل اول تفكير بييجي في راسي يا تري حجم العذاب قد ايه المرة دي يعني روحي هاتطلع لحد فين المهم انها الحمد لله بتتحل في الاخر

اخبار مصر الجديدة ايه ؟
مش هاتكتب ذكرياتك عنها؟

تحياتي

Anonymous said...

أؤمن كل الإيمان بالفكرة التي تقول
أن الحياة أبسط مما نتصور بكثير
يكفي أن نختار الطريق الأبسط
للإحساس ببساطتها

nudy said...

القصة رائعة وهي تعلمنا ان ننظر الي ما هو قريب ونراه جيدا ولكن كما يقولون (الشيخ البعيد سره باتع) فنحن دائما نبحث عه الاشيائ البعيدة ونترك ما بين ايدينا لا نري القريبين منا جيدا وننظر الي من يبعدون عنا
شكرا علي البست والقصة

FOrty said...

che
معاك حق غالبا بنعقد الامور اكتر من اللازم

غرام

طب احمدى ربنا انك مش مكانه و لا مكنتيش علرفتى تهربى زيه

بلاك روز

دماغ كبيره ماشى راى وجيه برضه لكل مقام مقال يعنى


انا حره

كلام منطقى كل واحد بشوف النصف المليان او الفارغ من الكوب وانا نفسى فى نظاره اصفر فاتح شامبين كانت طلعت موضه من فتره


اسوور
العفو على ايه شرفتينا بزيارتك



ايمى
احيانا الناس من كتر الحزن بتستمتع بيه و تخاف تنساه و لما نضحك نقول اللهم اجعله خير


سولى 88

ممكن برضه بس علشان كده بيخفو موعد الاعدام عن المسجون دلوقتى و بيبقى مفاجاه له


someone in life

اخبارك فين من زمان اسكتى مش اكتشفت انى نسيت مصر الجديده و عكيت على الاخر فى مدونه صديفنا سولى88 و لخبط ما بين ميدان سفير و ميدان الاسماعليه و مدرسهه الارمن دخلت فى الانجلش سكول كله من السفر بس حنعمل ايه شىء لابد منه

روز

معاكى حق ان اؤمن بالبساطه شرفتينا بالزياره

nudy

الشيخ البعيد سره باتع و زمار الحى لا يطرب و لا كرامه لنبى فى قومه كلها امثال بنفس المعنى شرفتينا


تحياتى للجميع