Tuesday, August 21, 2007

مع انها بنى ممكن تبقى سماوى


من كام يوم كنت مسا فر شغل مش سياحه احسن حد يقول ده بيتفسح و لا حاجه لا سمح الله و عموما المزاج كان كده مش ولابد بعنى زى ما تقول الحياه كان لونها مدى على بنى المهم وصلت الاوتيل متأخر على نصف الليل و كنت هلكان من الصبح فى الشغل اندلقت و نمت على نفسى من التعب و التليفزيون شغال كتير قول قد تلات اربع ساعات كده المهم صحيت على نشره اخبار من بتوع بلاد بره و الخبر ايه تحقيق اخبارى عن حريق حصل فى بلاد الانجليز فى اوتيل و احتاسو و معرفوش ينقذوا الناس من الادوار العليا علشان معندهمش غير معدات واطقم مطافى مجهزه للتعامل مع الارتفاعات وكل واحد يفند الاسباب من ضعف ميزانيه و الاعتمادات الخ الخ

قمت بصيت من الشباك لقتنى متعلق فى الدور الخمستاشر قلت لنفشى طب لو ولعت اللوكانده دلوقتى ياترى فى عربيات مجهز تنقذنى و بصراحه قلقت اذا كان الانجليز عربياتهم فى الصيانه ما بلك بقى هنا طبعا الموضوع ده مع المود البنى اللى قلت لكم عليه من الاول دخل على كحلى غامق المهم استغزت بالله من الشيطان و كملت نوم من التعب

مش حطول عليكم خلصت شغلى خلال يومين و جيت راجع للمطار و رايح اركب الطياره و احنا قاعدين فى الصاله قبل الصعود للطياره قال ايه بيسلونا و مشغلين تليفزيون بلازما حلو بتاع خمسين بوصه على نشره اخبار برضه سى ان ان و الاقى طياره ركاب يبانى ولا صينى مش عارف مولعه على الرن واى و بيطفو فيها بالعربيات اشى يرش بودره و اشى مديها رغاوى و الدخان الاسود الكثيف طالع من الشبابيك وكبينة الطيار و اكيد كل اللى جوه الطياره فطسوا و اتخنقوا ان شفت كده قلت كملت نفدنا من الاوتيل يبقى مفيش غير الطياره مع اللون الكحلى بتاع الاول تحول الى بنفسجى غامق

و بعدين قلت لنفسى يا واد خليك مؤمن و ماله طيار تولع و لا تقع حتى انت طايل اهو تبقى مت شهيد و تشخش الجنه يعنى عجبك فى الدنيا ايه و بعدين بصراحه الواحد مش ضامن اعمله حتوديه فين على الرغم انى مبعملش حاجه وحشه و الله بس برضه محتاجين لجان رئفه كتيره علشان نعدى بس فى عز الافكار دى دخلت الصاله بنت مسافره على نفس الطياره بس ايه حسيت كده بحركه و نشاط دب فى الصاله و راحه جايه فجاة يا سيدى الفاضل اللون البنفسجى بدأ يخف و يفتح متفهمنويش غلط

المهم طلعت الطياره و لقيت قعدتها جت على نفس الصف بينى و بنها الممر المهم زى ما تقول يعنى زودها شويه تقوم و تقعد و تحط الشنطه و تنزلها ماهمدتش لغايه ما الطياره اتحركت بس يا سيدى و اللون بقى لبنى فاتح قول سماوى كده مش عارف ليه بس الحق يتقال البنت ماكنتش مبتزله بس ايه ستيل و لابسه كويس طويله رفيعه و ساعه اوميجا فى يدها على تلات خواتم شكلهم كده كارتيه و معاها لاب توب حاجه تفتح النفس تحس انها دمغها حلوه ممكن تتناقش معاها مع الحيويه اللى فيها ترجع لك تعلقك بالدنيا و تنسي بقى الحرايق و الطيارات و تخليك حاسس ان قدامك ميت سنه لسه تعشها

خلال الرحله كل واحد كان فى حاله مش اكترمن تبادل نظرات كل شويه المهم نزلت الطياره و وقفنا على السير ننتظر الشنط جت شنطتى الاول بصراحه فكرت اطور الموقف و بعدين قلت اللهم اخزيك يا شيطان روح يا عم و كفايه انها خرجتك من المود البنى الى السماوى

المغزى من الحكايه ان البنت ممكن تكون شعاع الامل فى الحياه و الدافع على الاستمرار حتى فى اغمق الاوقات

Thursday, August 16, 2007



على الرغم من متابعتي التدوين و المدونات بصفه منتظمة تقريبا منذ شتاء 2005 تقريبا إلا أنى استهلكت كثيرا من الوقت حتى أنشأت

المدونة الخاصة بي كنت قد اعتدت على التنقل بين المدونات و قراءتها و أحيانا التعليق عليها إلا انه كلما هممت بإنشاء مدونتي الخاصة انشغلت عنها بدوامة الحياة و العمل و ما إلى ذلك من الأمور التي تتركك منهك مستهلك ليس لديك الوقت و لا القدرة على عمل اى شيء جديد و يتم التأجيل كالعادة إلى الغد
أخيرا مساء الأمس كنت أتصفح بعض المدونات و لفت نظري أن إحدى
المدونات تنعى صديقة لها من المدونين تبلغ من العمر 28 عاما و بدأت أتتبع الخيوط و انتقل من مدونه إلى اخرى و الكل ينعيها و يطلب لها الرحمة لا أخفى عليكم فلقد تأثرت تأثرا بالغا بهذا الأمر إنسانه لا اعرفها و لم تكن من المدونات التي أضفتها إلى قائمتي المفضلة إلا أن الأمر اصابنى بهم بليغ و أخذت أتنقل بين مواضيع مدونتها و شعرت أن الإنسان ليس إلا عابر سبيل في هذه الدنيا يمر خلالها قد تستغرق رحلته أياما أو بعض سنين إلا إنها لابد أن تنتهي و يترك خلفه بعض الآثار تدل على مروره من ذلك المكان ربما يكون هذا هو الأمر الذي دفعني إن أبدا بالفعل كتابة أولى مدوناتي و التي كنت أتمنى أن تكون أكثر بهجة و إقبال على الحياة و لكنها كانت عن الحقيقة الوحيدة بهذه الحياة
فيرحمها الله و يرحمنا جميعا